الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي، الذي يقوم بعملية نقل الدم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم، ويتكون هذا الشريان من ثلاثة طبقات هم الداخلية والوسطى والخارجية. قد يتعرض الشريان الأورطي للتضخم مثله مثل عدة شرايين أخرى، وتختلف اعراض تضخم الشريان الاورطى من شخص لآخر، ولكنها تتمثل في آلام في أماكن متعددة في الجسم، مثل الصدر والفك والرقبة بالإضافة إلى خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
و نتيجةً لأهمية هذا الشريان فإنه عند حدوث أي مشكلة قد يتعرض القلب وأجزاء الجسم بالكامل لمشكلات أخرى خطيرة، كما تتناول الفقرات التالية كل ما يهمك حول تضخم الشريان الأورطي وأسباب هذا التضخم، وأيضًا اعراض تضخم الشريان الاورطى وكيفية تشخيصه وعلاجه.
ما هو تضخم الشريان الأورطي؟
تضخم الشريان الأورطي أو تمدد الأوعية الدموية الأبهري، هو عبارة عن انتفاخ في الشريان الأورطي يشبه البالون، ويحدث ذلك نتيجة ضعف أو ضرر في منطقة الانتفاخ، ويمتد الشريان الأورطي إلى منطقة السُرة، وقد يحدث هذا الانتفاخ في أي منطقة على طول هذا الشريان، مما قد يسبب الآلام في هذه المنطقة بالإضافة إلى اعراض تضخم الشريان الاورطى الأخرى، وينقسم تضخم الشريان الأورطي إلى عدة أنواع على حسب منطقة الانتفاخ كالتالي:-تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري
قد يحدث تضخم الشريان الأورطي في منطقة الصدر، فيما يعرف بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، والذي يُعد أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر.تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني
قد يحدث التضخم في الشريان الأورطي في منطقة البطن، ويُعتبر ذلك أكثر شيوعًا من تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، بالإضافة إلى انتشاره أكثر بين الرجال والأشخاص الذين لديهم ٦٥ عامًا أو أكثر. قد يسبب تضخم الشريان الأورطي عدة مضاعفات خاصةً عندما يكون الانتفاخ كبيرًا، فقد يسبب هذا التضخم ما يلي:-تسلخ الشريان الأورطي
يعني ذلك حدوث تمزقات وتقسيم في طبقات الشريان الأورطي السابق ذكرها، مما قد يسبب تسرب الدم.تمزق الشريان الأورطي
يسمى انفجار الشريان الأورطي بالتمزق، ويسبب هذا التمزق نزيف داخل الجسم، ويعد التسلخ والتمزق سببين رئيسيين لمعظم الوفيات التي تحدث بسبب تضخم الشريان الأورطي.ما هي أسباب تضخم الشريان الأورطي؟
تختلف أسباب تضخم الشريان الأورطي في البطن عن أسباب التضخم في الصدر، وأيضًا تختلف من شخص لآخر حسب السن والحالة الصحية والأنشطة التي يؤديها الشخص.أسباب تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري
يحدث تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري في الغالب نتيجة ارتفاع ضغط الدم، أو بسبب اضطرابات النسيج الضام الموروثة مثل متلازمة مارفان.أسباب تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني
عادةً ما يكون تصلب الشرايين هو سبب تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني، ولكن قد يكون السبب أحيانًا هو العدوى.مخاطر تضخم الشريان الأورطي
قد لا يكون سبب تضخم الشريان الأورطي واضحًا لدى بعض الأشخاص، ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بتضخم الشرايين مثل:-- التدخين.
- ضغط الدم العالي.
- أمراض القلب التاجية.
- نسبة الدهون الزائدة بالجسم.
- أمراض القلب الموروثة أو الخلقية.
- التاريخ العائلي للإصابة بتضخم الأوعية الدموية.
- الجنس، إذ تشيع هذه التضخمات بين الرجال عن النساء.
- السن، إذ يزداد خطر الإصابة بتضخم الشرايين لمن يزيد عمرهم عن ٦٠ عامًا.
ما هي أعراض تضخم الشريان الأورطي؟
غالبًا ما تكون اعراض تضخم الشريان الاورطى غير واضحة فلا تعرف ما إذا كنت مصابًا بتضخم الشريان الأورطي أم لا، وذلك خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم تضخم صغير. مع زيادة حجم التضخم تظهر اعراض تضخم الشريان الاورطى لدى البعض، وتختلف اعراض تضخم الشريان الاورطى اختلافًا طفيفًا اعتمادًا على نوع التضخم سواء كان بطني أو صدري كالتالي:-اعراض تضخم الشريان الاورطى الصدري
تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ما يلي:-- سعال.
- ضيق التنفس.
- ألم في الظهر.
- ألم في الصدر.
- بحة في الصوت.
اعراض تضخم الشريان الاورطى البطني
تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني ما يلي:-- آلام الظهر أو الفخذ.
- شعور نابض بالقرب من سُرة البطن.
- آلام عميقة في البطن أو في جانب البطن.
أعراض تمزق وتسلخ الشريان الأورطي
تتسبب الإصابة بتمزق أو تسلخ في الشريان الأورطي بعدة أعراض حادة تشمل:-- فقدان البصر.
- ضيق التنفس.
- فقدان الوعي.
- مشكلة في الكلام.
- ألم شديد في البطن.
- ضعف أو شلل في أحد جوانب الجسم.
- ضعف النبض في أحد الذراعين مقارنةً بالآخر.
- ألم حاد ومفاجئ في الصدر، أو أعلى الظهر يشبه الشعور بالتمزق.
تشخيص تضخم الشريان الأورطي
لا يعرف معظم المصابين بتضخم الشريان الأورطي بأنهم مصابون عند ظهور اعراض تضخم الشريان الاورطى فقط بل يتطلب الأمر إجراء الفحوصات والاختبارات، وتشمل عملية تشخيص تضخم الشريان الأورطي الخضوع لعدة اختبارات تشمل:-- مخطط صدى القلب.
- الموجات فوق الصوتية.
- الفحص بالتصوير المقطعي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.