قبل الحديث عن الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة يجب في البداية معرفة ما هي القسطرة القلبية؟ وما حاجة المريض للخضوع لتلك العملية؟ وفي بداية تلك العملية يضع الطبيب أنبوب مجوف في فخذ أو ذراع المريض، ومزود بكاميرا في بدايته، وهو ما يطلق عليه اسم القسطرة، وبعد ذلك يمرر تلك القسطرة عبر المجرى الدموي، حتى يصل إلى الشريان الأورطي المتصل بالقلب.
ويستخدم الطبيب القسطرة بعد ذلك في عمل الفحوصات الشاملة على قلب المريض، وذلك باستخدام سائل التباين، الذي يحقنه في دم المريض وأخذ صور للقلب، وكذلك يفحص الطبيب الضغط في الحجرات الخاصة بالقلب، عن طريق إدخال القسطرة في تلك الحجرات.
ويمكن تجنب معظم الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة عند اختيار طبيب صاحب خبرة ودقة عالية في مجال جراحة القلب، وذلك حتى لا تحدث أي مشكلات في الأوعية الدموية خلال إجراء هذا التدخل.
ما هي عملية القسطرة؟
يجب على المريض معرفة ماهية القسطرة، وفائدتها قبل السؤال عن الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة. ويمكن القول أن القسطرة عبارة عن أداة تساعد في تشخيص المشكلات المختلفة في القلب، وتتكون القسطرة من أنبوب صغير ورقيق ومجوف مزود بكاميرا في بدايته. يدخل الطبيب ذلك الأنبوب في فخذ أو ذراع المريض، ثم يمرره داخل الأوعية الدموية، حتى يصل للشريان الأورطي داخل القلب، وبعد ذلك يعتمد الطبيب على سائل التباين، والذي يتم حقنه لكي يأخذ صور واضحة للقلب والفحص الكامل للقلب. ويمكن كذلك للقسطرة القيام بعدة إجراءات أخرى داخل القلب، مثل التحقق من تدفق الدم في الشريان التاجي للمريض، وتستخدم القسطرة كذلك في تركيب الدعامات في حالة التجلطات الدموية في الشرايين التاجية والشريان الأورطي. وتلك الاستخدامات توضح مدى أهمية عملية القسطرة في القلب، لذلك لا يجب ترك كل تلك الميزات والنظر على الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة والتي يمكن التغلب عليها بسهولة، وذلك عن طريق اختيار طبيب صاحب خبرة عالية في مجال جراحة القلب.أنواع عملية القسطرة
قبل النظر في الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة يجب معرفة أنواع تلك العملية، والعديد من الإجراءات التي يمكن استخدام تلك العملية فيها، إذ يمكن للطبيب إجراء تلك العملية للتغلب على عدة مشكلات، والتي تكون أكثر خطورةً على المريض، وقد تتسبب في السكتات القلبية المفاجئة في بعض الحالات، ومن أنواع عملية القسطرة:--
تفتيت الجلطات
-
أخذ عينة من أنسجة القلب
-
وضع الدعامات
-
الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية
ما هي النتائج المتوقعة بعد إجراء عملية القسطرة؟
بعد الانتهاء من عملية القسطرة فإن هناك بعض النتائج المتوقعة، فإنه في البداية يتم نقل المريض لغرفة الإنعاش في المستشفى، وفي هذه الغرفة تراقب الممرضة المؤشرات الحيوية للمريض ومكان جرح العملية. كذلك يتوجب على المريض بعد الإفاقة إخبار الممرضة، في حالة شعر بالضيق المفاجئ في الصدر، وفي بعض الحالات يحدث دفئ أو نزيف مكان الجرح، ويجب على المريض إخبار الممرضة في حالة حدوث تلك المشكلة. ومن الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة كثرة التبول نتيجة الصبغة التي يتم استخدامها في العملية، ويجب على المريض في هذه الفترة شرب الكثير من السوائل، وذلك لطرد صبغة التباين من الجسم. وفي حالة شعور المريض بالألم، فإن الطبيب يحدد بعض المسكنات التي يمكن تناولها للتغلب على الألم، وبعد الذهاب للمنزل يجب على المريض فحص الجرح بشكل يومي، للبحث عن أي نزيف أو تغير في درجة الحرارة، وإذا ما وجد المريض كمية كبيرة من الدم، يجب عليه زيارة الطبيب في هذه الحالة.الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة
توجد بعض الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة والتي يمكن أن تصيب المريض، والتي في الغالب تحدث نتيجة بعض الأخطاء أثناء العملية، ويمكن تجنب معظم تلك الآثار بواسطة اختيار الطبيب المناسب للقيام بتلك العملية، ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تصيب المريض ما يلي:-- يمكن أن يصاب المريض بحمى أو قشعريرة بعد العملية.
- إصابة المريض بالنزيف أو الكدمات، مكان إدخال القسطرة في الجسم.
- يمكن أن يحدث مشكلات في ضربات القلب عند المريض، ولكن في العادة تكون تلك المشكلة مؤقتة.
- يمكن أن يحدث تلف للكلى، نتيجة الاستخدام المفرط للصبغة أثناء العملية، في حالة الرغبة في تصوير الشرايين.
- في بعض الحالات الخطيرة يمكن أن يحدث الانسداد المفاجئ للشريان التاجي عند المريض، مما قد يتسبب في وفاة المريض في بعض الحالات.
كيف تقلل من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة؟
يوجد العديد من الطرق التي يجب أن يلجأ إليها المريض لتجنب الآثار الجانبية الناتجة عن تلك العملية، ومن تلك الطرق:--
- يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب، ومراقبة الجرح، والاهتمام به في المنزل، لعدم الإصابة بأي عدوى.
- يجب على المريض إخبار الممرضة في حالة حدوث أي مشكلات بعد الخروج من العملية، أو في فترة بقاؤه بالمستشفى.
- كذلك يجب على المريض حسن اختيار الطبيب المناسب للقيام بتلك العملية، ويجب أن يتحلى الطبيب بالخبرة والدقة العالية في إجراء العملية.