يعد ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح من الأعراض الطبيعية، إذ يتم وضع المريض تحت التنفس الصناعي بعد الخضوع للعملية في غرفة العناية المركزة لفترة معينة حتى يستعيد الجسم النظام الطبيعي له، وتلك العملية تعد من العمليات الخطيرة، والتي تتطلب دقة وخبرة عالية من الطبيب في مجال جراحة القلب، وبالرغم من ذلك فإن نسبة الوفيات بسبب تلك العملية تعد ضئيلة جدًا ولا تتعدى نسبة 3%.
ولا يجب على المريض القلق في حالة حدوث ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح ولكن يجب القلق من بعض الأعراض الأخرى، ويجب عليه زيارة الطبيب للاطمئنان والفحص، ورغم خطورة هذه العملية على المريض، إلا أنها تستخدم لإصلاح عيوب خطيرة في القلب قد تؤدي إلى وفاة المريض، مثل علاج تلف الشريان التاجي.
ما الأسباب التي تدفعك لإجراء عملية القلب المفتوح؟
بالرغم من أن ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح يكون غير مريح لبعض المرضى، إلا أن تلك العملية يتم اللجوء لها بسبب عدة أسباب، وفي الغالب ما يكون سبب اللجوء لتلك العملية خطير، ويمكن أن يتسبب في وفاة المريض في حالة إهمال علاجها، ومن الأسباب المؤدية لتلك العملية:-- من أكثر الأسباب الشائعة والمؤدية لتلك العملية حدوث تلف أو انسداد في الشريان التاجي.
- في بعض الحالات قد يحدث تلف في الصمام الأبهري نتيجة العيوب الخلقية أو تراكمات الكالسيوم، لذلك يتم استبداله أو إصلاحه عن طريق تلك العملية.
- يمكن أن يلجأ الأطباء لتلك العملية لتغيير بعض الأوعية الدموية التالفة و المتصلة بالقلب، وذلك لكي لا تؤثر على وصول الدم الذي يضخه القلب لجميع أعضاء الجسم.
ما هي خطوات عملية القلب المفتوح؟
لتجنب ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح تبدأ خطوات العملية من التحضيرات الأولية التي يقوم بها الطبيب و المريض لتجنب حدوث أي مخاطر أو عدوى أثناء العملية، وبعد عمل الخطوات التحضيرية للعملية يمكن تلخيص الخطوات في:-- في البداية يخدر طبيب التخدير المريض بالجرعة الكافية، والتي تكون غير خطيرة أو ضارة على حياة المريض.
- بعد ذلك يبدأ الطبيب بعمل شق في منتصف صدر المريض طوله من 6 إلى 8 بوصات، حتى يصل لقلب المريض ويباشر العملية.
- بعد ذلك يصلح الطبيب التلف، وفي هذه الخطوة قد يستخدم بعض الأطباء مضخة صناعية تؤدي وظيفة القلب في الجسم، وهي توصيل الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يعمل الطبيب والقلب مثبت في مكانه من قبل أحد أعضاء الطاقم الطبي، وفي الحالتين لا تؤثر الطريقة على نسبة نجاح العملية.
- بعد الفراغ من إصلاح التلف اللاحق بالقلب مثل تلف الشريان التاجي، يغلق الطبيب الجرح ويعقم مكان العملية، وذلك حتى لا تحدث أي عدوى نتيجة العملية، وفي النهاية ينقل الأطباء المريض إلى غرفة العناية المركزة ووضعه تحت التنفس الاصطناعي حتى لا يؤثر ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح على المريض بصورة كبيرة.
ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟
رغم خطورة عملية القلب المفتوح إلا أن نسبة نجاح تلك العملية تكون عالية وتزيد عن 97%، لذلك لا يجب على المريض الشعور بالخوف من فشل تلك العملية، وكذلك فإن تلك العملية تعالج عيوب خطيرة قد تكون مميتة في معظم الحالات، لذلك فإن المريض في الغالب لا يمكنه التعويض عن إجراء تلك العملية. وخبرة الطبيب والدقة العالية التي يتبعها في إجراء تلك العملية تلعب دور كبير في نجاح العملية، لذلك فإن اختيار الطبيب المناسب قد يساعد المريض بشكل كبير على الحفاظ على حياته، ولا يجب على المريض الخوف في حالة حدوث ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح ولكن يجب عليه زيارة الطبيب لمعرفة المشكلة وعلاجها.ما هي مخاطر عملية القلب المفتوح؟
مثلها كمثل معظم العمليات الجراحية فإن عملية القلب المفتوح لها بعض المخاطر، ولكن في الغالب ما تكون الفوائد من تلك العملية متغلبة على المخاطر، ومن المخاطر المحتملة في تلك العملية:-- حدوث مشكلات في التخدير.
- حدوث عدوى بكتيرية أثناء العملية.
- تلف بعض وظائف القلب نتيجة العملية.
- يمكن أن يحدث للمريض سكتة دماغية أثناء العملية.
مدة التعافي بعد عملية القلب المفتوح
بعد عملية القلب المفتوح يتم نقل المريض إلى العناية المركزة ووضعه تحت التنفس الاصطناعي، وذلك لتجنب ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح ومساعدته على التنفس، كذلك يتم توصيل بعض الأدوية المسكنة له عن طريق الوريد لمساعدته على تحمل الألم، إذ يستغرق المريض في المستشفى ما يصل إلى أسبوع للتعافي بشكل بدائي من العملية الجراحية. وبعد ذلك يستغرق المريض من 4 إلى 6 أسابيع للتعافي من العملية، ولكن لا يعود المريض للمجهودات الشاقة والرياضات الخطرة بعد هذه المدة مباشرةً، ومن الطبيعي أن يشعر المريض بالإجهاد عند بذل المجهود المعتاد بالنسبة له، ولكن فإن العودة لممارسة الحياة الطبيعية يساعد بنسبة كبيرة على الشفاء من العملية. وفي حالة الشعور بأية أعراض مثل ضيق التنفس، قد تكون زيارة الطبيب في هذه الحالة ضرورية لمعرفة السبب وراء هذه المشكلة وعلاجها قبل حدوث أي مضاعفات.هل ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح مؤشرًا لفشل العملية؟
يعد ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح من الأعراض الاعتيادية والتي تزول بمرور الوقت، لذلك يضع الأطباء المريض في غرفة العناية المركزة بعد العملية ويتم وضعه تحت التنفس الاصطناعي لمساعدته على التنفس. ولكن في حالة استمرار ضيق التنفس مع مرور الوقت بعد العملية يجب زيارة الطبيب لعمل بعض الفحوصات اللازمة، وذلك لإيجاد السبب وراء تلك المشكلة وعلاجها قبل حدوث أي مضاعفات للمريض. ولا يجب على المريض القلق عند حدوث ضيق التنفس، ولكن بالرغم من ذلك يجب عليه زيارة الطبيب، ويمكن أن يكون الإجهاد كذلك من الأعراض غير المقلقة بعد العملية، وفي الغالب ما تعتمد سرعة تعافي المريض من تلك الأعراض على نظام حياة المريض والصحة العامة له، والعادات المتبعة في الحياة الطبيعية.كيف تختار أفضل طبيب لإجراء عملية القلب المفتوح؟
يوجد العديد من الصفات التي يجب توافرها في الطبيب الذي سيُجري عملية القلب المفتوح، وذلك لضمان نجاح العملية وتجنب الإصابة ببعض الأعراض مثل ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح وبعض المشكلات مثل الإصابة بالعدوى البكتيرية، ومن تلك المواصفات:-- خبرة الطبيب والدقة في إجراء العملية الجراحية وفي مجال جراحة القلب.
- الاعتماد على فريق عمل متخصص في مجال جراحة القلب، إذ يساهم فريق العمل بشكل كبير في نسبة نجاح العملية.
- الاعتماد على بعض التقنيات الحديثة في إجراء العملية لسهولة وسرعة العملية، ويجب أن يكون الطبيب ذو خبرة في التعامل مع تلك التقنيات.
- نظافة وتعقيم الأدوات التي يستخدمها الطبيب في إجراء العملية الجراحية، إذ قد تكون ذات تأثير كبير على نسبة نجاح تلك العملية، وذلك لعدم التعرض للعدوى البكتيرية.