مرض الشريان التاجي هو أحد أكثر أمراض القلب شيوعًا في وقتنا الحالي، لذلك فإن العديد من المرضى يتسائلون حول كيفية علاج القصور فى الشريان التاجى وتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
ولذلك فإن مقالنا التالي سوف يتناول بعض النقاط حول أهمية التدخل الجراحي من أجل علاج القصور فى الشريان التاجى بالإضافة إلى توضيح أسباب مرض القلب التاجي، وأعراضه، وكيفية التغلب على تلك الأعراض من أجل الحفاظ على صحة المريض وسلامته.
ما هو القصور في الشريان التاجي؟
يعتبر مرض قصور الشريان التاجي هو أحد أكثر الأمراض القلبية انتشارًا وشيوعًا في وقتنا الحالي، كما يطلق عليه عدة مسميات أخرى مثل مرض القلب الإقفاري أو مرض شريان القلب التاجي. ويمكن تعريفه بأنه حالة مرضية تحدث نتيجة وجود ضعف أو نقص بالإمداد الدموي لأنسجة القلب وعضلاته، بالإضافة إلى نقص كمية الأكسجين التي تتطلبها عضلة القلب أيضًا. ويعتبر حدوث النوبات القلبية هي بمثابة العلامة الأولي والأكثر دلالة على الإصابة باضطرابات القلب التاجية، أو قصور الشريان التاجي للقلب، ويرتبط مرض القلب التاجي باحتمالية حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للمريض، أو تودي بحياته عند ترك المريض دون علاج. ولذلك فإن علاج القصور فى الشريان التاجى بشكل مبكر يمكنه أن يحد من حدوث العديد من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على صحة وحياة المريض.ما هي مخاطر القصور في الشريان التاجي؟
يمكن أن يؤدي قصور الشريان التاجي عادةً إلى زيادة فرصة الإصابة بالعديد من المخاطر الصحية، مثل حدوث خلل وظيفي كُلى أو جزئي بالقلب، والذي يمكنه أن يودي بحياة المريض في كثير من الأحيان. بالإضافة إلى احتمالية حدوث فشل قلبي وآلام شديدة بالصدر، أو حدوث خلل في معدل ضربات القلب وعدم انتظامها، بما يعود بالسلب على الصحة العامة للمريض، كما يوجد العديد من عوامل الخطر التي من شأنها أن تُزيد من حدة هذه المخاطر ومنها:-- التدخين.
- السمنة والبدانة.
- التقدم في العمر.
- ضغط الدم المرتفع.
- بعض أنواع العدوى.
- التاريخ العائلي المرضي.
- الخمول الجسدي وقلة النشاط.
- الأمراض المزمنة مثل السكر.
- أمراض الكلى والقلب الأخرى.
- ارتفاع نسبة الدهون الضارة بالجسم.
أسباب القصور في الشريان التاجي
يعتبر انقطاع الإمداد الدموي ونقص كمية الأكسجين التي تصل إلى عضلة القلب، هما السببان الرئيسيان وراء قصور الشريان التاجي وضعف العضلة القلبية، ويرجع ذلك في الأصل إلى اختناق أو ضيق الأوعية الدموية المُغذية للقلب،وذلك نتيجة تراكم الدهون الضارة في جدران تلك الأوعية، وبالأخص داخل الشريان التاجي. ويترتب على تراكم تلك الدهون حدوث عملية تعرف بتصلب الشرايين، أو التصلب العصيدي نتيجة الرواسب الدهنية الضارة، وتتعدد الأسباب وراء تصلب الشرايين ومنها:-- التدخين.
- السمنة المفرطة.
- الإدمان وشرب الكحول باستمرار.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
أنواع القصور في الشريان التاجي
تختلف طرق علاج القصور فى الشريان التاجى باختلاف أنواعه والأعراض أو الأسباب الخاصة بكل نوع من تلك الأنواع على حدى، إذ تتعدد أنواع القصور في الشريان التاجي ومنها:-- قصور الشريان التاجي الانسدادي: يحدث نتيجة اختناق الأوعية الدموية وانسدادها.
- تسلخ الشريان التاجي التلقائي : ينتج بسبب انقسام طبقات الشرايين بشكل مفاجئ.
- قصور الشريان التاجي غير الانسدادي: نتيجة حدوث اضطرابات في انقباضات الأوعية الدموية، والتي تكون بصورة غير لائقة أو تتعطل تلك الانقباضات أحيانًا.
أعراض القصور في الشريان التاجي
تختلف طرق علاج القصور فى الشريان التاجى باختلاف أعراض الحالة المرضية وأسبابها، وتعتبر آلام الصدر أو الذبحة الصدرية هما بمثابة أكثر الأعراض المرتبطة بقصور شريان القلب التاجي شيوعًا، كما يوجد بعض الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بمرض القلب التاجي، ومنها العلامات الآتية:-- الاضطرابات المعوية والغثيان.
- عدم الراحة وآلام الصدر.
- آلام الكتف والذراعين.
- زيادة التعرق البارد.
- صداع.
تشخيص القصور في الشريان التاجي
يعتمد تشخيص مرض القلب التاجي على إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية ومنها:--
مخطط صدى القلب أثناء الإجهاد
-
تصوير الأوعية باستخدام القسطرة
-
مخطط صدى القلب الكهربائي
-
مخطط كهربية القلب
هل يمكن علاج القصور فى الشريان التاجى؟
يوجد العديد من الإجراءات التي يجب على المريض اتباعها أثناء علاج القصور فى الشريان التاجى وهي:-- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية.
- تعديل نمط الحياة والسلوكيات الشخصية.
- مدرات البول.
- أدوية السيولة.
- الأدوية المذيبة للدهون.
- الأدوية المنظمة لضربات القلب.
- الأدوية الموسعة للأوعية الدموية.
- الأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم.
هل توجد مضاعفات لعملية القصور في الشريان التاجي
يوجد العديد من المضاعفات التي تحدث نتيجة عدم علاج القصور فى الشريان التاجى ومنها:-- الفشل القلبي.
- الأزمات القلبية.
- اضطراب نظم القلب.
المرضى المرشحين لعملية القصور في الشريان التاجي
تعتبر عملية الشريان التاجي هي الحل الأمثل لأصحاب مرض الشريان القلبي الحاد والشديد منعًا لحدوث النوبات القلبية، ويتم إجراء عملية رأب الشريان التاجي لمرضى الذبحات الصدرية غير المستقرة، كما أن العملية يتم تفضيلها للمرضى أصحاب الأعراض الحادة والمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يمكن أن تؤثر على سلامة المريض.مميزات عملية القصور في الشريان التاجي
تتضمن عملية علاج القصور فى الشريان التاجى مميزات عديدة كالتالي:-- تقلص فرصة الإصابة بسكتات دماغية.
- انخفاض اضطرابات فقدان الذاكرة.
- تعديل اضطرابات نظم القلب.
- تقليل معدل الوفيات.
عيوب عملية القصور في الشريان التاجي
يوجد العديد من العيوب المتعلقة بالعملية وتتضمن تلك العيوب ما يلي:-- العدوى.
- أزمة قلبية.
- اضطرابات الكلى.
- ردود فعل تحسسية.
- اضطراب نظم القلب.
- الوفاة في بعض الحالات.
ما هي مدة عملية القصور في الشريان التاجي
عادةً ما يستغرق التدخل الجراحي لعلاج قصور الشريان التاجي مدة تتراوح بين ٣-٦ ساعات متصلة، وتتغير باختلاف خبرة الطبيب وتطور الأجهزة الطبية المستخدمة.كم تكلفة عملية القصور في الشريان التاجي
تختلف التكلفة باختلاف التقنية المستخدمة، إذ تتراوح تكلفة القسطرة القلبية من٤-١٠آلاف جنيه، في حين تصل تكلفة عمليات القلب الدقيقة إلى ٥٠ ألف جنيه مصري.ما هي نسبة نجاح عملية القصور في الشريان التاجي
تكون نسبة نجاح عملية القصور في الشريان التاجي مرتفعة لتتراوح بين ٩٥-٩٨٪ في معظم الحالات.أهم التحضيرات قبل عملية القصور في الشريان التاجي
تشمل التحضيرات للعملية عدة خطوات:-- إعطاء التاريخ المرضي والعلاجي الخاص بالمريض بشكل مفصل للطبيب.
- اتباع تعليمات الطعام والشراب قبل العملية.
- خلع أي مجوهرات أو أي متعلقات شخصية.
- إعطاء الأدوية التحضيرية ومواد التخدير.