مضاعفات عملية تغيير صمام القلب

تعد عملية تغيير صمام القلب مثل أي عملية جراحية قد يعاني من المريض من بعض المضاعفات بعدها، خاصة إذا كانت تُجرى عن طريق التدخل الجراحي أو ما يعرف باسم جراحة القلب المفتوح وهي الطريقة التي تجرى بها حوالي 90 % من عمليات تغيير الصمامات، بينما تُجرى نسبة قليلة من العمليات باستخدام القسطرة أو عن طريق التدخل الجراحي المحدود، ويكون لها مضاعفات أيضًا لكنها أقل من حالة القلب المفتوح.

لماذا تُجرى هذه العملية؟

عندما تصاب أحد صمامات القلب بأمراض مثل ضيق الصمام، أو تكلس الصمام، أو ارتجاع الصمام والتى يمكن أن تحدث بسبب عدم علاج ارتخاء الصمام يلجأ الطبيب إلى فحص الحالة ومعرفة شدة تطور المرض، إذ قد يحتاج إلى بعض الأدوية وتغيير نمط الحياة وإجراء الفحوصات الطبية الدورية، وذلك إذا كانت الحالة بسيطة وبدون أعراض. أما في حالة ظهور الأعراض والتي قد تؤثر على ممارسة المريض لحياته الطبيعية وقد تهدد حياته بالخطر، يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي اما لإصلاح أو تغيير الصمام، ويختار الطبيب نوع التدخل بناء على الحالة الصحية العامة للمريض، ومدى التلف الحادث للصمام.

ما هي مضاعفات عملية تغيير صمام القلب؟ وكيف تتفاداها؟

عادًة تجرى عملية تغيير صمام القلب عن طريق عملية القلب المفتوح، وهي تتضمن قيام الجراح بعمل شق طولي في منتصف الصدر وأيضا يتم إيقاف قلب المريض أثناء الجراحة حتى يتمكن الطبيب من استبدال صمامات القلب. وانتشرت حديثًا تقنية التدخل الجراحي المحدود وتقنيات تغيير الصمامات بالقسطرة مما يقلل من مخاطر التدخل الجراحي ويقلل الوقت اللازم للتعافي بعد العملية.

ومن مضاعفات عملية القلب المفتوح الشائعة بعد عملية تغيير صمام القلب:

  • النزيف أثناء أو بعد الجراحة، لذلك يتم تركيب درنقة لسحب الدم المتراكم في الجرح.
  • الجلطات الدموية والتي قد تسبب الذبحة الصدرية، أو السكتة
  • الدماغية، أو مشاكل بالرئتين؛ لذا يصف الطبيب أدوية السيولة مثل الماريفان والأسبرين.
  • عدوى مكان الجرح، أو في الصمام الجديد ويصف الطبيب كورس مضادات حيوية بعد العملية مباشرة.
  • التهاب رئوي ومشاكل بالتنفس، لذا يتم أخذ المضاد الحيوي.
  • اضطراب ضربات القلب، وهذا يصيب حوالي 25% من المرضى بعد عملية تغيير الصمام الأورطي، وغالبًا ما يُشفى هذا الاضطراب بمرور الوقت.
  • مشاكل الصمام الجديد إذ قد لا يعمل بالكفاءة المرجوة.
  • قد يحدث خلل في وظائف الكلى عند بعض المرضى بعد إجراء العملية، وقد يحتاج البعض إلى إجراء الغسيل الكلوي لكن بشكل مؤقت حتى تستعيد الكلى وظيفتها.
  • السكتة الدماغية العابرة وهي نتيجة النقص الحاد في تدفق الدم إلى الدماغ؛ مسببًا خلل في نشاط المخ.
  • في حالة تركيب الصمام المعدني وهو مُصنع من مادة الكربون يكون المريض عرضة أكثر لحدوث الجلطات على الصمام، لذا يجب المتابعة الدورية وإجراء فحوصات نسبة سيولة الدم والالتزام بأدوية السيولة الموصوفة.
  • أيضا قد يحدث التهابات في الصمام الصناعي نتيجة دخول البكتيريا إلى الجسم وتراكمها على الصمام، لذا ينصح الدكتور محمد نبيل المرضى بتناول كورس مضاد حيوي مناسب عند إجراء أي عملية جراحية أخرى أو في حالة أي تدخل لعلاج الأسنان؛ حتى يمنع دخول البكتيريا للصمام.
الحياة بعد تغيير صمام القلب تستغرق وقتاً للتعافي بعد عملية القلب المفتوح وقتًا يحتاج المريض خلاله إلى الراحة المستمرة، وقد يعاني المريض من بعض الأعراض الطبيعية بعد العملية، مثل:
  • الألم والتورم وبعض الالتهاب في مكان الجرح، لكن ذلك يزول بمرور الوقت.
  • فقدان الشهية.
  • الأرق
  • الإمساك، وينصح الطبيب بشرب كمية كافية من الماء وتناول الخضروات والفواكه.
  • تغير في الحالة المزاجية والرغبة الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى