يتساءل العديد من المرضى عن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال نظرًا للتخوّف من حدوث أي مضاعفات، وذلك نتيجة إجراء العملية أو أثناءها، مما يعود بالسلب على نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال نتيجة تلك المضاعفات، والمخاطر المحتملة.
لذا فإن المقال التالي سوف يتناول بعض النقاط الهامة حول مرض الشريان الأورطى، وكيفية علاجه جراحيًا، والعوامل التي تؤثر على نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال، بالإضافة إلى أهم النصائح التي تساعد على اختيار الطبيب الجراح المناسب، بما يساعد في ارتفاع نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال وضمان سلامة المريض.
ما هي عملية الشريان الأورطى؟
يعد الشريان الأورطي هو أحد أكبر شرايين الجسم الأساسية، والذي ينقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم السفلية عبر البطن، ويتم ذلك من خلال أحد الصمامات التي تربط حجرة القلب السفلية مع الشريان الأورطي، مما يسمح بتدفق الدم في اتجاه واحد خارج القلب، ويمنع تدفقه بشكل عكسي إليه مرة أخرى، وتشمل مشكلات الصمام الأبهري المرضية الحالات التالية:-
-
ارتجاع الصمام الأورطى
والتي لا يتم فيها انغلاق الصمام الأورطى بشكل طبيعي كامل، والذي ينتج عنه انعكاس خط جريان الدم للخلف إلى القلب.
-
تضيّق الأبهر
هي حالة يضيق فيها الصمام الأورطى، وبالتالي يحدث انحباس في تدفق الدم الطبيعي وتقييده، وتتم عملية جراحة الشريان الأورطي لإصلاح أي عيوب وتشوهات بالشريان، أو الصمام الخاص به مثل تضخم الشريان أو استبدال الصمامات وغيره، وذلك للتخلص من أي أعراض أو مضاعفات خطيرة، يمكنها أن تودي بحياة المريض.
ولكل نوع من تلك الحالات المرضية مضاعفات خاصة وتقنية جراحية مختلفة للعلاج، مما يؤثر على نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال ومعدل شفائهم.
متى يحتاج طفلك لإجراء عملية الشريان الأورطى؟
تختلف أعراض تضيق الصمام الأبهري باختلاف حجم وشدة التضيق الحاصل بالشريان، إذ أنه بعض الأطفال لا يكون لديهم أي أعراض مطلقًا، والبعض الآخر تكون الأعراض لديهم أكثر حدةً، لنصل إلى الحالات الشديدة التي تتطلب إجراء عملية جراحية لإصلاح الخلل أو التلف الموجود بالشريان.
ولذلك فإنه لا يحتاج العديد من الأطفال الذين يعانون من عيوب أو اضطرابات في الصمام الأورطى إلى تدخل جراحي، خصوصًا إذا لم يكن هناك أي أعراض خارجية ظاهرة يمكنها أن تؤثر على صحة الطفل.
كما أنه يمكنهم أن يعيشوا بصورة طبيعية، وبدون أي قلق بشرط وضعهم تحت المراقبة الجيدة والمنتظمة، من قِبَل أحد مختصي الرعاية الصحية، ولكن قد يحتاج طفلك إلى التدخل الجراحي وإجراء عملية الشريان الأبهري، وذلك في حال كان ضيق الصمام الأورطي في مرحلة متقدمة منه، وبالتالي فإن العلاج بالقسطرة أو إحدي وسائل إصلاح الصمام (جراحة أو استبدال الصمام) هو الحل، ليتمكن الدم من التدفق بشكل طبيعي مرة أخرى عبر الجسم.
وكما ذكرنا سابقًا أن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال تتأثر باختلاف حدة الأعراض والحالة الصحية للمريض، فإننا ننصح بضرورة معرفة إجابة سؤال متى يحتاج طفلك لإجراء عملية الشريان الأورطى، وذلك لضمان علاج الشريان وارتفاع نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال.
هل عملية الشريان الأورطى خطيرة على الأطفال؟
عملية الشريان الأورطى مثلها كأي تدخل جراحي آخر، يكون له خطورة ومضاعفات محتملة، والتي تختلف من طفل لآخر، ومن هذه المضاعفات ما يلي:-
- تكوّن جلطات دموية: وبالأخص في حالات استبدال الصمامات الميكانيكي.
- النزيف الحاد: أثناء عمل الشقوق الجراحية ونزيف الشرايين القلبية.
- الإصابة بالعدوى: في مكان الجراحة أو بالصمام المستبدل، أثناء أو بعد العملية الجراحية.
- السكتات الدماغية: نتيجة حظر الإمداد الدموي للدماغ، والذي يمكن أن يسبب الوفاة أحيانًا.
- تآكل الصمام: ويحدث بنسبة كبيرة عند الأشخاص الذين تم استبدال الصمام التالف عندهم بصمام بيولوجي لفترة طويلة.
كما أنه هناك بعد المخاطر الأخرى مثل:-
- اضطراب نظم ضربات القلب.
- تكرار ضيق الشريان الأورطى.
- اضطرابات بالنخاع الشوكي والكلى.
وعندما تتفاقم تلك الأعراض فإنها تتأثر نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال وقد يصل الأمر إلى الوفاة بمعدل قد يصل إلى ٢-٣٪ من بين المرضى.
ما هي خطوات عملية الشريان الأورطى؟
يتم إجراء عملية تصحيح الشريان أو الصمام الأورطى بالتدخل الجراحي، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها:-
- استبدال الجزء المتسع من الشريان الأورطى.
- إصلاح صمام الشريان الأورطي.
- إصلاح تمزقات الصمام.
- استبدال الصمام.
ويوجد عدة تقنيات لعملية الشريان الأورطى الجراحية، وتعد الجراحة طفيفة التوغل هي التقنية الأساسية المستخدمة وتتم على النحو التالي، ومن خلال تنظير البطن داخليًا، أو من خلال الجراحة الروبوتية، أو الجراحة من خلال الجلد، وفي كل حال فإن الطبيب يتبع الخطوات التالية:-
- عمل عدة فتحات أو شقوق في منطقة الصدر.
- إدخال المنظار من خلال أحد هذه الشقوق، والأدوات الجراحية المستخدمة من الشق الآخر.
- و يوجد في طرف المنظار كاميرا تمكّن الطبيب من الرؤية الداخلية بشكل دقيق من خلال صورة حية معروضة على شاشة خارجية أمام الطبيب.
- ويبدأ الطبيب بعمل الشقوق والتحكم في المنظار باستخدام روبوت أو كمبيوتر من خلال الصور الثلاثية الأبعاد المعروضة على الشاشة.
- بعد ذلك يوصل الطبيب الإمداد الدموى على جهاز خارجي يحل محل القلب، ثم يجري الإصلاح المطلوب، سواء استبدال الصمام أو إصلاح الشريان الأورطى في النهاية.
مدة عملية الشريان الأورطى للأطفال
تختلف مدة التدخل الجراحي لإصلاح عيوب الشريان الأورطى، وذلك من شخص لآخر، بالاعتماد على مهارة الطبيب المسؤول عن إجراء العملية، ولكنها قد تتراوح في معظم الأحيان بين ٢-٥ ساعات متصلة.
ما هي نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للأطفال؟
ونظرًا للتساؤل حول نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال فإنها تتأثر باختلاف نوعية التدخل الجراحي المستخدم، وكفاءة الطبيب الجراح المعالج، وبناءً على ذلك فإنها قد ترتفع نسبة نجاح نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي للاطفال لتتراوح بين ٩٥-٩٧٪ بين معظم الحالات.
مدة تعافي الطفل بعد عملية الشريان الأورطى
عادةً ما يحتاج الطفل لمدة تعافي بعد إجراء العملية قد تصل إلى ٢-٤ أسابيع، للقدرة على التعافي بشكل مقبول، ولكن قد تزداد المدة إلى ٥-٨ أسابيع من الشفاء في حال التدخلات الجراحية الكبيرة، وأما بالنسبة لقدرة الطفل على العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، فإنه يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتقييم حالة الطفل أولًا.
كيف تختار أفضل طبيب لإجراء عملية الشريان الأورطى لطفلك؟
عند البحث عن طبيب لعلاج طفلك، فإنه يجب البحث عن أصحاب الكفاءات الطبية، والخبرات العالية والسمعة الطبية المشرفة، كما يجب أن تكون العيادة أو المركز الخاص به مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمعدات، بالإضافة إلى طاقم من مختص بالرعاية الصحية، ومتميزون في المجال الطبي.
وعند ذكر الكفاءة الطبية والخبرات العالية فإنه يجب أن نشيد بكفاءة وخبرة الأستاذ الدكتور محمد نبيل عبدالجواد استشاري أول جراحات القلب، وأستاذ قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس.
كما يتميز الدكتور محمد نبيل بسمعة طبية حافلة، لما لديه من خبرة أكثر من 15 عام في مجال جراحات القلب والشرايين، بأعلى نسب النجاح ومعدلات الأمان، مع نخبة من فرق التخدير والتمريض في مصر، لتوفير بيئة آمنة وصحية للمرضى.